القانون يجب أن يكون مثل الموت الذي لا يستثني أحدا

{مونتسكيو}                       

 

مُنذُ الطُّفولةِ والسّلامُ رَفِيقِيْ   
وهُنا المَحبَّةُ مَنْهَجِيْ وطَرِيقِيْ
وأَنا سَمِيحُ ثَقافةٍ وسَمَاحَةٍ
فإِذا التَّسَامُحُ فيْ الدُّهورِ صَدِيقي 

 

هكذا .. ومنذ الطُّفُولَةْ 
وحينما يَسدلُ الليلُ سَتارهُ وسُدولهْ 
تكون لحظةُ التّحلِيقِ .. حيث السّلامُ الحقيقي.. 
حيث التأمّلُ والهُيامْ.. حيث المحبةُ والوئامْ.. 
هكذا ولدتُ.. وهكذا نشأتُ.. في المنامة المليئة بالثقافة والوعي والعمل الدؤوبْ..
كم كان يجمعنا صفاءُ القلوبْ
ومن هنا غمرني هوى الإنسانية.. وحقّاً لها أن تُهوى.. 
فلا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ إِلَّا بِالتَّقْوَى..
وكأنَّ صوتاً سَماويّاً يُخاطبني في الإنسان: إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق
كبرتُ..
وكَبرتْ الحياةُ داخلي كزهرة الأوركيدا
والتسامح والجمال في الضجيج يعزفانِ نشيدا
لتنبتَ مُوسيقى الإنسانْ
وألحاناً تغمرُ الوجدانَ والأَوطانْ
فعشقتُ الترحالَ والسَّفرْ
مُتأملاً في إبداع الخالقِ ودار الممرْ 
مُتخيّلاً دار المقرْ
فما أروع أن يزرع الإنسانَ داخله جنةَ أعنابْ
من أرواحٍ صَافيةٍ وأحبابٍ وأصحابْ
وما أجمل أن تضمنا الأرضُ والحبُ والدينُ والقيمُ السَّمْحاءْ
أكتبها في لحظةٍ فيحاءْ
أهلاً بكم ببهجةٍ غرّاءْ
في صَفحتيْ البيضاءْ

​

سميح حسين